شهدت صناعة السيارات نموًا غير مسبوق منذ مطلع القرن، ولا توجد علامة على تباطؤها أيضًا. لم يتم تحسين المركبات من حيث المظهر والأداء فحسب، بل أصبحت الآن أكثر ذكاءً بفضل الاستخدام الفعال للتكنولوجيا. لقد غيرت الثورة التكنولوجية الطريقة التي نفعل بها كل شيء تقريبًا، وكان لها تأثير إيجابي كبير على صناعة السيارات. يحصل السائقون الآن على مساعدة أكثر من أي وقت مضى لضمان تجربة قيادة سلسة. سنتناول في هذه المقالة أربعة انجازات تكنولوجية ستساعدنا على القيادة نحو مستقبل أفضل وأكثر كفاءة وأمانًا.

السيارات ذاتية القيادة

دعونا نوضح أولا أمرا غاية في الأهمية. إن المركبات التي تعمل بدون سائق أو ذاتية القيادة هي مستقبل صناعة السيارات. العديد من عمالقة السيارات تشمل أودي وبورش، تعمل بنشاط على تطوير وتجربة التكنولوجيا التي يمكن أن تساعد في جعل السيارات الذاتية حقيقة واقعة. المفهوم الأساسي وراء هذه المركبات هو الحد من مخاطر الأخطاء البشرية عن طريق جعل الذكاء الاصطناعي يسيطر على العجلات. بالطبع، قد يبدو الأمر بعيدًا بعض الشيء، ولكن في السنوات القليلة المقبلة، سيصبح مشهدًا شائعًا على الطريق.

الاوامر الصوتية

نحن جميعًا على دراية بـ Alexa وهي تقنية الذكاء الاصطناعي المساعدة الافتراضية المتقدمة التي يمكن أن تساعدنا في الوصول إلى أي معلومات عبر الإنترنت من خلال الأوامر الصوتية. قد تصبح ميزة مماثلة قريبًا جزءًا من سيارتك مع تقنية الأوامر الصوتية المتقدمة للسيارة التي يتم تطويرها واختبارها بنشاط في جميع أنحاء العالم. يمكن أن تساعدك القدرة على التفاعل مباشرة مع سيارتك بطرق عديدة، بدءًا من العثور على أماكن لوقوف السيارات والحصول على نصائح ملاحية أثناء التنقل.

التحكم بمساعدة المخ

كم عدد الحوادث على الطريق التي رأيتها أو سمعت بها، وكان من الممكن تجنبها إذا كان السائق قد قام بالفرملة بسرعة أكبر قليلاً أو استدار في الوقت المناسب؟ تم تصميم تكنولوجيا التحكم بمساعدة الدماغ لضمان أن تكون ردود أفعالك الجسدية سريعة مثل استجاباتك العقلية. تعتمد هذه التكنولوجيا على موجات دماغ السائق لاكتشاف ما سيفعلونه بعد ذلك واتخاذ الإجراء اللازم. لا يمكن استخدام هذه التقنية في الوقت الحالي إلا إذا كان السائق يرتدي أغطية رأس محسنة للقطب الكهربائي، ولكننا سنرى قريبًا مكافئها اللاسلكي.

التواصل بين السيارات

معظم السيارات متصلة بالإنترنت بالفعل، وبفضلها يمكننا تلقي معلومات مفيدة على الرغم من كونها على الطريق. على غرار السيارات ذاتية القيادة، الأيام التي تكون فيها المركبات قادرة على التواصل مع بعضها البعض تلقائيًا ليست بعيدة. يمكن للتواصل بين السيارات أن ينهي التصادمات بشكل فعال، الأمر الذي لم يكن ممكنًا لولا ذلك. كيف يتم تطوير النظام للعمل هو أنه سوف يتنبأ بإمكانية وقوع حادث وينبه السائق لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.